Créer un site internet

Education

التفكير الإسلامي للسنة الرابعة آداب

Education

الإسلام تسامح و سماحة

أنقر هناكتاب التفكير الإسلامي للسنة الرابعة آداب اضغط على الرابط لتصفح الكتابكتاب التفكير الإسلامي للسنة الرابعة آداب اضغط على الرابط لتصفح الكتابكتاب التفكير الإسلامي للسنة الرابعة آداب

الإسلام تسامح و سماحة

التسامح: لغة أصله السماح والسماحة وهما الجود ، وسمح وأسمح إذا جاد وأعطى عن كرم وسخاء، وسمح لي فلان أي أعطاني ، وسمح لي بذلك : وافقني على المطلوب،والمسامحة : المساهلة ، وتسامحوا : تساهلوا ، وسمح وتسمح : فعل شيئا فسهل فيه،وقولهم : الحنفية السمحة : ليس فيها ضيق ولا شدة(ابن منظور/ لسان العرب/ مادة سمح ( أما التسامح اصطلاحا فهو قبول الاختلاف، والإقرار بالتعدد العرقي،السياسي،الديني ،المذهبي،الحضاري...).

 وفي المجال الاجتماعي يستعمل التسامح بمعنى السهولة في المخالطة والمعاشرة، وهو لين في الطبع، في مظان تكثر في أمثالها الشدة. والسهولة واللين تارة تكون بالكلام. وتارة تكون بالسلوك

 يقول توماس أرنولد: ( إن تسامح العرب كان وراء دخول الكثير في الإسلام ) ابن العماد، أبو الفلاح عبد الحي الحنبلي ،”شذرات الذهب”، دار المسيرة، بيروت.

 من مميزات الدين الإسلامي أنه واقع يعيشه المؤمن في علاقاته الاجتماعية و الإنسانية فهو ليس فكرة تتعايش في العقول و تناقش فيها. فالقيم الأخلاقية في الحضارة الإسلاميَّة ليست  مجرَّد قيمًا نظرية كما كانت الحال في كثير من الحضارات والفلسفات , القديمة منها والحديثة , وإنما هي تربية عملية وقيمًا سلوكية  يجسدها المسلمون في حياتهم العامة و الخاصة و التسامح الديني مع أهل الديانات الأخرى كافة كان سمة من سمات الحضارة الإسلامية عبر عصورها . الحضارات التي خدمت  الإنسانية و دفعتها إلى الأمام هي الحضارات  التي قامت على احترام المبادئ الإنسانية النبيلة وعلى تقديس القيم الأخلاقية وعلى تقدير الإنسان والمحافظة على حقوقه و حرياته و من هذه المبادئ النبيلة التسامح الذي بفضله يمكننا الحفاظ على الأمن و الاستقرار العالميين لذلك دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1996 دولها الأعضاء إلى الاحتفال باليوم الدولي للتسامح في 16 نوفمبر من كل سنة، و ذلك من خلال القيام بأنشطة ملائمة توجه نحو كل من المؤسسات التعليمية وعامة الجمهور  وجاء هذا الإجراء في أعقاب إعلان الجمعية العامة في عام 1993 بأن يكون عام 1995 سنة الأمم المتحدة للتسامح.

1-القرآن الكريم  يؤصِّل لمفهوم التسامح و السماحة في العلاقات الإنسانية:

-الدعوة إلى الله بالحكمة و اللين و اجتناب العنف قال تعالى : ( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) النحل:125

-عدم رد السيئة بمثلها بل الدفع بالحسنى قال تعالى : ( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ) المؤمنون:96

( وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) فصلت:34

(وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوّاً مُبِيناً) الإسراء:53

منع التسلط و الأمر بالتذكير قال تعالى : (فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ) (الغاشية:21) (لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ) (الغاشية:22)

-الأمر بالعدل و القسط قال تعالى : (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) النحل:90

-إقرار التنوع و الاختلاف و الأمر بالتعاون و تبادل المصالح قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) الحجرات:13

-الاختلاف مشيئة إلهية قال تعالى : ( وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ) هود:118

-منع الإكراه في الدين و إقرار حرية المعتقد قال تعالى : ( لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) البقرة:256

-الأمر بالقسط و البر مع المخالفين إن لم يكونوا محاربين قال تعالى : (لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) الممتحنة:8

-النهي عن سب آلهة الكفار قال تعالى :( وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)الأنعام:108

( وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)الأنعام:108

-إعتماد الحجة و البرهان في التعامل مع المخالف قال تعالى : ( وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) البقرة:111

(أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ)الانبياء:24

(أَمَّنْ يَبْدأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) النمل:64

( وَنَزَعْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كَانُوا يَفْتَرُونَ) القصص:75

-منع التكفير قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً ) النساء:94

-النبي محمد رحمة لكل الناس قال تعالى : ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) الأنبياء:107

  -حرية الرأي و التعبيرقال تعالى :   ( فَبَشِّرْ عِبَادِ . الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ) الزمر17-18

 - الأديان السماوية كلها تستقي من معين واحد قال تعالى : ( شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلاَ تَتَفَرَّقُوا فِيهِ )الشورى- 13

 -الأنبياء إخوة لا تفاضل بينهم من حيث الرسالة، وأن على المسلمين أن يؤمنوا بهم جميعاً قال تعالى:( قُولُوا آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ)البقرة136

 -أماكن العبادة للديانات الإلهية محترمة يجب الدفاع عنها وحمايتها كحماية مساجد المسلمين قال تعالى : (وَلَوْلاَ دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا  ) الحج:40            

-لا ينبغي أن يؤدي اختلاف الناس في أديانهم إلى أن يقتل بعضهم بعضاً، أو يتعدى بعضهم على بعض، بل يجب أن يتعاونوا على فعل الخير ومكافحة الشر قال تعالى : (  وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ)المائدة- 2

 -الله وحده من يحكم بين عباده المختلفين في المعتقد يوم القيامة قال تعالى : (وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ) البقرة- 113

 -الاختلاف في الأديان لا يحول دون البر والصلة والضيافة قال تعالى : (الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ ) المائدة- 5

 2-النبي محمد صلى الله عليه و سلم يجسد و يؤصل مفهوم التسامح في الواقع المعيش :

 لما هاجر رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى المدينة وكان فيها من اليهود   عدد كبير، فكان أول ما عمله صلى الله عليه و سلم من شؤون الدولة أن أقام بينه وبين يهود  المدينة  ميثاقاً تحترم فيه عقائدهم وتلتزم فيه الدولة بدفع الأذى عنهم، ويكونون مع المسلمين يداً واحدة على من يقصد المدينة بسوء.و بذلك طبق رسول الله صلى الله عليه و سلم  مبدأ التسامح الديني.
كان للرسول جيران من أهل الكتاب ، كما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يتعهد جيرانه من أهل الكتاب يهودا أو نصارى  فيبرهم  ويهديهم الهدايا ويتقبل منهم هداياهم. ولما قدم وفد من نصارى الحبشة المدينة المنورة أنزلهم رسول الله صلى الله عليه و سلم  في المسجد، وقام بنفسه على ضيافتهم وخدمتهم، وكان مما قاله صلى الله عليه و سلم  يومئذ: إنهم كانوا لأصحابنا مكرِمين فأحب أن أكرمهم بنفسي.لقد سمح الرسول محمد صلى الله عليه و سلم لنصارى نجران بإقامة صلاتهم في المسجد، فكانوا يصلون في جانب منه، ورسول الله والمسلمون يصلون في جانب آخر. ولما أرادوا أن يناقشوا الرسول في الدفاع عن دينهم، استمع إليهم وجادلهم، كل ذلك برفق وأدب وسماحة خلق.  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء) و فسر العلماء قوله صلى الله عليه و سلم : (ارحموا من في الأرض)، شاملة للإنسان مسلما كان أو كافراً، بل ذهبوا إلى أن الرحمة في هذا الحديث النبوي تشمل للحيوان كذلك و في حديث آخر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يرحم الله من لا يرحم الناس)وهو نفي عام يدخل فيه كل الناس مؤمنين كانوا أو كفارا  ،الغلظة والشدة والعدوان على الناس محرمة في شريعة الإسلام لذلك في هذا الحديث هناك تحذير و تنفير و وعيد لكل من لا يرحم الناس .وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قيل: يا رسول الله ادع على المشركين! فقال صلى الله عليه و سلم : (إني لم أبعث لعاناً, وإنما بعثت رحمة) لقد رفض النبي صلى الله عليه وسلم الدعاء على المشركين ورجا من الله أن يهديهم و يتوب عليهم  , وأخرج البخاري ومسلم في “صحيحيهما” عن قتادة قال: سمعت أنسا رضي الله عنه يقول: لما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يكتب إلى الروم قيل له: إنهم لا يقرؤون كتاباً إلا أن يكون مختوماً؛ فاتخذ صلى الله عليه و سلم خاتماً من فضة؛ فكأني أنظر إلى بياضه في يده ونقش فيه محمد رسول الله لقد راعى محمد عادات مخالفيه مما لا تحل محرما و لا تتعارض و مقاصد الإسلام السمحة . و عن عبد الرحمن بن عوف عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (شهدت حلف المطيبين مع عمومتي وأنا غلام فما أحب أن لي حمر النعم وأني أنكثه ) فحلف الفضول هو عهد في الجاهلية على نصرة المظلوم كان النبي صلى الله عليه وسلم حريصا على الوفاء به إذ العدل من مبادئ الإسلام و الظلم حرمه الله على نفسه كما جعله محرما على عباده .عن أنس بن مالك قال: ما خطبنا نبي الله صلى الله عليه وسلم إلا قال: (لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له)أباح الإسلام التعامل مع غير المسلمين في العقود المالية والاقتصادية بشرط خلو هذه المعاملات من معاملات محرمةعن عبد الله رضي الله عنه قال: أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر اليهود أن يعملوها ويزرعوها ولهم شطر ما يخرج منهاعن عائشة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم اشترى طعاماً من يهودي إلى أجل ورهنه درعاً من حديد ) البخاري (2068)، كتاب البيوع باب شراء النبي صلى الله عليه وسلم بالنسيئة، ومسلم (1603)، باب الرهن وجوازه في الحضر والسفر.

 عن عمرو بن الشريد عن أبيه: قال ردفت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً فقال: هل معك من شعر أمية بن أبي الصلت شيئاً؟ قلت: نعم. قال: (هيه) فأنشدته بيتاً، فقال: (هيه) ، ثم أنشدته بيتاً، فقال: (هيه ) ، حتى أنشدته مائة بيت –مسلم (2255)، كتاب الشعر  فوائد الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم استنشد من شعر أمية بن أبي الصلت وهو مشرك.

 عن عثمان بن أبي سليمان: أن مشركي قريش حين أتوا المدينة في فداء أسراهم كانوا يبيتون في المسجد منهم جبير بن مطعم. قال جبير: فكنت أسمع قراءة النبي صلى الله عليه وسلم ) رواه  الشافعي في “مسنده” (1/21)، وأصل الحديث في البخاري (3050)

عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن يهودية أتت النبي صلى الله عليه وسلم بشاة مسمومة فأكل منها فجيء بها فقيل: ألا نقتلها؟ قال: (لا). فما زلت أعرفها في لهوات رسول الله صلى الله عليه وسلم . البخاري (2617)

 في معركة أُحد قُتل أسد الله حمزة، عم النبي وأشهر أبطال العرب، قتله رجل يقال له وحشي، بتحريض من هند زوج أبي سفيان. ولما استشهد حمزة ، أخذت هند تفتش عن قلب حمزة حتى احتزته، ثم مضغته مبالغة في التشفي والانتقام! و بعد سنوات أسلمت هند وأسلم وحشي. فماذا كان من رسول الله؟ لم يزد على أن استغفر لهند، وقبل إسلام وحشي وقال له: إن استطعت أن تعيش بعيداً عنا فافعل. هذا كل ما كان من رسول الله مع قاتل عمه حمزة ومع ماضغة قلبه!
ورأى في بعض حروبه امرأة من الأعداء مقتولة، فغضب وأنكر وقال: ألم أنهكم عن قتل النساء؟ ما كانت هذه لتقاتل

 3- تعامل المسلمين مع المخالفين في تاريخ الحضارة الإسلامية :

 أساس علاقة  المسلمين مع غير المسلمين قوله - تعالى -: ﴿ لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ * إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ ( الممتحنة: 8، 9) فالبر والقسط مطلوبان من المسلم للناس جميعًا، ولو كانوا كفارًا بدينه، ما لم يقفوا في وجهه ويحاربوا دعاته، ويضطهدوا أهله.

 لغير المسلمين الذين يعيشون في ظل الدولة الإسلامية حقق كما عليهم واجبات و أطل عليهم اسم أهل الذمة لأن لأن لهم عهد الله وعهد رسوله، وعهد جماعة المسلمين أن يعيشوا في حماية الإسلام، وفي كنف المجتمع الإسلامي آمنين مطمئنين على أنفسهم و أموالهم أحرار في معتقداتهم وأكثر من ذلك أن الإسلام ضمن لغير المسلمين في ظل دولته كفالة المعيشة الملائمة لهم ولمن يعولونه؛ لأنهم رعية للدولة المسلمة، وهي مسؤولة عن كل رعاياها، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (كلكم راعٍ، وكل راعٍ مسؤول عن رعيته)يقول الفقيه الأصولي المالكي "شهاب الدين القرافي" في كتابه "الفروق":  إن عقد الذمة يوجب لهم حقوقًا علينا؛ لأنهم في جوارنا وفي خفارتنا "حمايتنا" وذمتا، وذمة الله - تعالى - وذمة رسول الله - عليه الصلاة والسلام - ودين الإسلام، فمَن اعتدى عليهم ولو بكلمة سوء أو غِيبة، فقد ضيع ذمة الله وذمة رسوله - صلى الله عليه وسلم - وذمة دين الإسلام    -الفروق ج 3 ص 14، يمكن تشبيه الذمة في التاريخ الإسلامي  بالجنسية في العصر الحديث التي تعطيها الدولة لرعاياها، فيكتسبون بذلك حقوق المواطنين، ويلتزمون بواجباتهم.  كتب خالد بن الوليد لأهل الحيرة بالعراق - وكانوا من النصارى -: "وجعلت لهم أيما شيخ ضَعُف عن العمل، أو أصابته آفة من الآفات، أو كان غنيًّا فافتقر، وصار أهل دِينه يتصدَّقون عليه، طرحت جِزيته، وعِيلَ من بيت مال المسلمين هو وعياله"لخراج لأبي يوسف (ص 144) بتصرف

 وعلى هدي الرسول الكريم في تسامحه الديني سار الخلفاء الراشدين  من بعده. فلما دخل عمر بن الخطاب حين بيت المقدس فاتحاً يجيب سكانها المسيحيين إلى ما اشترطوه: من أن لا يساكنهم فيها يهودي، وتحين صلاة العصر وهو في داخل كنيسة القدس الكبرى، فيأبى أن يصلي فيها كيلا يتخذها المسلمون من بعدُ ذريعة للمطالبة بها واتخاذها مسجداً! ونجده وقد شكت إليه امرأة مسيحية من سكان مصر أن عمرو بن العاص قد أدخل دارها في المسجد كرهاً عنها، فيسأل عمراً عن ذلك فيخبره أن المسلمين كثروا وأصبح المسجد يضيق بهم وفي جواره دار هذه المرأة وقد عرض عليها عمرو ثمن دارها وبالغ في الثمن فلم ترض، مما اضطر عمرو إلى هدم دارها وإدخاله في المسجد، ووضع قيمة الدار في بيت المال تأخذه متى شاءت، ومع أن هذا مما تبيحه قوانيننا الحاضرة وهي حالة يعذر فيها عمرو على ما صنع، فإن عمر لم يرض ذلك، وأمر عمراً أن يهدم البناء الجديد من المسجد ويعيد إلى المرأة المسيحية دارها كما كانت.

أما إذا تحدثنا عن الوظائف قى تاريخ الخلافة الإسلامية فقد كانت تعطى للمستحق الكفء، دون نظر إلى معتقده  اومذهبه، وكان لهم الإشراف على مدارس الطب في بغداد ودمشق زمنا طويلا. لقد كان ابن أثال الطبيب النصراني طبيب معاوية الخاص، وكان سرجون من كتابه. و كان الطبيب جرجيس بن بختيشوع  مقرباً من الخليفة المنصور واسع الحظوة عنده. وكان سلمويه بن بنان النصراني طبيب المعتصم  كان إبراهيم بن هلال (الصابي) أي من الصائبة – وهم قوم المجوس لهم ديانة خاصة بهم – قد بلغ أرفع مناصب الدولة، وتقلد الأعمال الجليلة في تقدمه الشعراء، وكانت بينه وبين زعماء الأدب والعلم من المسلمين صلات حسنة، وصداقات وشيجة، حتى أنه لما مات رثاه الشريف الرضي شيخ الهاشميين العلويين ونقيبهم بقصائد متعددة كما كانت الحلقات العلمية في حضرة الخلفاء تجمع العلماء على اختلاف أديانهم ومذاهبهم. كان للمأمون في  حلقة العلمية علماء الديانات والمذاهب كلها، وكان يقول لهم: ابحثوا ما شئتم من العلم من غير أن يستدل كل واحد منكم بكتابه الديني، كيلا تثور بذلك مشاكل طائفية.

و في عهد بني أمية كانت للنصارى احتفالاتهم العامة في الشوارع تتقدمها الصُلبان ورجال الدين بألبستهم الكهنوتية. وقد دخل البطريرك ميخائيل مدينة الإسكندرية في احتفال كبير  وبين يديه الشموع والصُلبان والأناجيل، والكهنة يصيحون: قد أرسل الرب إلينا الراعي المأمون الذي هو مرقس الجديد. وكان ذلك في عهد هشام بن عبد الملك.كما جرت العادة أيام الخليفة الرشيد بأن يخرج النصارى في موكب كبير وبين أيديهم الصليب وكان ذلك في يوم عيد الفصح.

 رأى عمر بن الخطاب  مرة في السوق شيخاً كبيراً يسأل الصدقة فقال له: ما أنت يا شيخ؟ قال: أنا شيخ كبير أسأل الجزية والنفقة، وكان يهودياً من سكان المدينة. فإذا بعمر يقول له: ما أنصفناك يا شيخ. أخذنا منك الجزية شاباً ثم ضيعناك شيخاً. وأخذ بيده إلى بيته ففرض له ما كان من طعامه. ثم أرسل إلى خازن بيت المال يقول: إفرض لهذا وأمثاله ما يغنيه ويغني عياله و أمر بوضع الجزية عن فقراء أهل الذمة

 حدث أسلم خادم عمر قال: خرجت مع عمر ليلة وبعدنا عن المدينة ونحن نتفقد أهل المنازل النائية، فبصرنا بنار من بعيد فقال عمر: إني أرى هاهنا ركباناً قصّر بهم الليل والبرد، انطلق بنا، فخرجنا نهرول حتى دنونا منهم فإذا بامرأة معها صبيان وقدر منصوبة على نار، وصبيانها يتضاعون (أي يتصايحون ويبكون) فسلّم عمر ثم سأل المرأة ما بالكم؟ قالت: قصر بنا الليل والبرد، قال وما بال هؤلاء الصبية يتضاغون؟ قالت: الجوع، قال: وأي شيء في القدر؟ ماء أسكتهم به حتى يناموا .. والله بيننا وبين عمر! (تشكو عمر وتدعو عليه) فقال: أي رحمك الله وما يُدري عمر بكم؟ قالت: يتولى أمرنا ثم يغفل عنا؟ فأقبل عليَّ فقال: انطلق بنا، فخرجنا نهرول حتى أتينا دار الدقيق، فأخرج عدلاً من دقيق، وكبة من شحم، وقال: احمله عليّ، قلت: أنا أحمله عنك: قال: أنت تحمل وزري يوم القيامة لا أم لك؟! فحملته عليه، فانطلق وانطلقت معه إليها نهرول، فألقى ذلك عندها، وأخرج من الدقيق شيئاً، فجعل يقول لها: ذري علي وأنا أحرُّ لك، وجعل ينفخ تحت القدر وكانت لحيته عظيمة، فرأيت الدخان يخرج من خلال لحيته حتى طبخ لهم، ثم أنزلها وقال: أبغني شيئاً، فأتته بصفحة فأفرغها فيها، فجعل يقول لها أطعميهم وأنا أسطح لهم (أبسطه حتى يبرد)، فلم يزل حتى شبعوا، وترك عندها فضل ذلك وقام وقمت معه، فجعلت تقول: جزاك الله خيراً، كنت بهذا الأمر أولى من أمير المؤمنين! فيقول: قولي خيراً، إذا جئت أمير المؤمنين وجدتني هناك إن شاء الله! ثم تنحى ناحية عنها، ثم استقبلها فربض مربضاً، فقلت له: لك شأن غير هذا؟ فلا يكلمني، حتى رأيت الصبية يصطرعون، ثم ناموا وهدأوا. فقام يحمد الله، ثم أقبل علي فقال: يا أسلم، إن الجوع أسهرهم وأبكاهم، فأحببت أن لا أنصرف حتى أرى ما رأيتَ

 4-الرفق بالحيوان في الحضارة الإسلامية :

 قال الله تعالى : (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ ) الأنعام- 38. للحيوان في الإسلام  حق الرفق والرحمة كحق الإنسان قال صلى الله عليه و سلم  ( الراحمون يرحمهم الرحمن) رواه أحمد وأبو داود والترمذي والحاكم. و في الرفق يقول نبينا الكريم عليه أفضل الصلاة و التسلم  (من أعطي الرفق فقد أعطي حظه من خير الدنيا والآخرة) رواه أحمد. الرحمة بالحيوان  في المنظور الإسلامي قد تُدخِل صاحبها الجنة روى بني الرحمة محمد صلى الله عليه و سلم على أصحابه حاثة في أجر الذي يحصل عليه المؤمن عند رفقه بالحيوان ففال : (بينما رجل يمشي بطريق إذ اشتد عليه العطش، فوجد بئراً فنزل فيها، فشرب، ثم خرج، فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ مني، فنزل البئر فملأ خفه ماء، ثم أمسكه بفيه حتى رقى فسقى الكلب، فشكر الله تعالى له فغفر له، قالوا يا رسول الله: وإن لنا في البهائم لأجراً؟ فقال: في كل ذات كبدٍ رطبة) أخرجه البخاري ومسلم ومالك وأحمد وأبو داود
كما بين صلى الله عليه و سلم لأصحابه أن القسوة على الحيوان تدخل النار فقال : (دخلت امرأة النار في هرة ربطتها فلم تطعمها، ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض) أخرجه البخاري ومسلم.

 لقد حرمت الشريعة الإسلامية المكث طويلاً على ظهر الحيوان وهو واقف دون موجب و في ذلك يقول  عليه الصلاة والسلام: (لا تتخذوا ظهور دوابكم كراسي) رواه أحمد والحاكم كما تحرم الشرعة الإسلامية إجاعة الحيوان وتعريضه للضعف والهزال. فقد مرّ عليه السلام ببعير قد لصق ظهره ببطنه فقال: (اتقوا الله في هذه البهائم المعجمة، فاركبوها صالحة وكلوها صالحة) رواه أبو داود وابن خزيمة. كما تحرم  الشريعة الإسلامية إرهاق الحيوان بالعمل فوق ما يتحمل ، دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بستاناً لرجل من الأنصار فإذا فيه جمل، فلما رأى النبي حنَّ وذرفت عيناه، فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح دموعه، ثم قال: من صاحب هذا الجمل؟ فقال صاحبه: أنا يا رسول الله، فقال له عليه الصلاة والسلام: أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها، فإنه شكا إليّ أنك تجيعه وتدئبه) رواه أحمد وأبو داود  (أي تتعبه بكثرة استعماله)
كما تحرم الشريعة الإسلامية التلهي بالحيوان  في الصيد و في ذلك
يقول صلى الله عليه و سلم  (من قتل عصفوراً عبثاً، عج إلى الله يوم القيامة يقول: يا رب إن فلاناً قتلني عبثاً ولم يقتلني منفعة) رواه النسائي وابن حبان.

 أما إذا تحدثنا عن الحيوان الذي يؤكل، فإن الرحمة به أن تُحدّ الشفرة التي سيذبح بها ، ويسقي الماء قبل الذبح  ويراح بعد الذبح وقبل السلخ قال محمد بني الرحمة صلى الله عليه و سلم : (إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليحّد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته) رواه مسلم وأبو داود، ومالك والترمذي.

 و هذا عمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم يمر برجل يسحب شاة برجلها ليذبحها فيقول له: ويلك قدها إلى الموت قوداً جميلاً.

 أما عمر بن العزيز خامس الخلفاء الراشدين و ثامن الخلفاء الأمويين و ابن ليلى بنت عاصم بن عمر بن الخطاب فقد أذاع  في إحدى رسائله إلى ولاته أن ينهوا الناس عن ركض الفرس في غير حق.
كما كتب رضي الله عنه إلى صاحب السكك وهي وظيفة تشبه مصلحة المرور  في عصرنا  أن لا يسمحوا لأحد بإلجام دابته بلجام ثقيل أو أن ينخسها بمقرعة في أسفلها حديدة.
وكان من وظيفة المحتسب - وهي وظيفة تشبه كثيرا  في بعض صلاحياتها وظيفة الشرطي في العصر الحديث- أن يمنع الناس من تحميل الدواب فوق ما تطيق، أو تعذيبها وضربها أثناء السير، فمن رآه يفعل ذلك أدّبه وعاقبه.

 أما إذا درسنا الأوقاف في التاريخ الإسلامي فسند  أوقافاً خاصة لتطبيب الحيوانات المريضة، وأوقافاً لرعي الحيوانات المُسنة العاجزة.                                                                             

و في نهاية مقالنا نستخلص أن التسامح هو من متطلبات عالمية و كونية الإسلام و هو يستوجب الاحترام المتبادل بين البشر على اختلافاتهم ، ويستلزم التقدير المشترك بينعهم ، فالإسلام يدعو إلى أن تتعارف الشعوب وتتقارب و هذا لن يتم إلا بترسيخ ثقافة التسامح في صفوف الشباب المسلم ، إن تبادل المعارف والمنافع والمصالح و الشَّراكة الفاعلة بين المسلمين و غيرهم من الأمم على اختلاف أراقها و معتقداتها لن يعود إلا بالخير على الجميع و بفضله نقضى على التوتر الذي تشهده العلاقات العالمية في عصرنا.

التسامح و السماحة في الإسلام اضغط على الرابط للطبعالتسامح و السماحة في الإسلام اضغط على الرابط للطبعأنقر هنا

 

 

×