أتدرب على التعبير/النقد/فتح آفاق /المقدمة
في منهجية التحليل
أتدرب على فتح امتداد لمقال أو تحليل نص
و ختاما لسائل أن يتساءل عن مدى كفاية مشروع رواد الإصلاح الديني و في مقدمتهم محمد عبده و جمال الدين الأفغاني في تصحيح المفاهيم حول مسألة القضاء و القدر و في تطوير الفكر الاجتماعي عامة لتحقيق النهضة المنشودة في العالم العربي و الإسلامي
مثّل مشروع الإصلاح الديني لعبده و الأفغاني في القرنين 20/19اجتهادا شخصيا و رؤية إصلاحية مارسها بعض المفكرين فرادى منشغلين بشواغل عصرهم و همومه مستوعبين لما تواجهه الأمة الإسلامية من تحديات. فما دور الأجيال اللاحقة لعبده و الأفغاني في مواصلة مسيرة الإصلاح بوسائل مختلفة،كمؤسسات البحث و المجامع العلمية التي أصبحت بفضل التطور التكنولوجي و وسائل الاتصال أكثر قدرة من أي وقت مضى على ممارسة الاجتهاد الجماعي؟
الحديث في مسألة حرية الإرادة الإنسانية و في نظرية السببية بين الفكر الفلسفي و الفكر الكلامي حديث يطول و ذو شجون إذ النقاش في الحرية الإنسانية قديم حديث،و حديث قديم، يستدعي استحضار قطبين تناولا هذه المسألة بالبحث و التمحيص في العصر الحديث و هما الأفغاني و عبده .فما أسباب عودة الجدل حول مسألة القضاء و القدر في القرنين 20/19؟ و ما الآلية التي حكمت دفاع عبده و الأفغاني عن الإسلام وردّ التهم في مسألة القضاء و القدر؟
إن ارتبط الحديث في مسألة السببية في العصر الحديث بالأفغاني و عبده بدافع الرد على ادّعاءات الإفرنج و لتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة لدى شريحة من المسلمين، فإنّ السببية قديما ارتبطت بعالمين جليلين هما الغزالي و ابن رشد حيث كان بينهما سجالات فكرية و فلسفية رفيعة في هذه المسألة كان لها الأثر الكبير في الثقافة و الفكر الإسلامي خاصة بعد كتابة الغزالي لكتابه تهافت الفلاسفة و الرد عليه من ابن رشد بكتاب تهافت التهافت .فما مضمون مقالة ابن رشد و الغزالي في مسألة السببية و خلق الأفعال؟
في منهجية التحليل
أتمم جوهر المقال بعد التمعّن في المقدمة و الخاتمة- أتدرب على بناء جوهر الموضوع -
فرضت العولمة نفسها على المسلم المعاصر و فرضت عليه الحديث عنها و لكن ليس بلغة الآخر الأقوى الذي جعل من العولمة المتوحشة التي قامت على الاحتواء و الإقصاء و الهيمنة بل بلغة الرسالة الخاتمة التي نزلت رحمة للعالمين و التي تسمح اليوم للمسلم المعاصر الحديث عن الكونية و العالمية من منظور قرآني من أجل خير الإنسان و الإنسانية.فما منطلقات الكونية و ما طبيعتها في المنظور القرآني؟ ما مبادئ و أدولت عالمية الإسلام؟
إن مسألة الكونية و تحديات العولمة هي قضية الإنسان مسلما كان أو غير مسلم و اليوم هذه المسألة ليست معزولة عن حاضر الإنسانية و مستقبلها فكيف للمسلم المعاصر عمليا و بما لديه من إمكانيات مادية و تكنولوجية محدودة أن يكون إنسان العصر يساهم مساهمة إيجابية بما لديه من مبادئ و تعاليم قرآنية في المحافظة على إنسانية الإنسان و أنسنة الحضارة البشرية رغم تخلفه العلمي و التكنولوجي و الاقتصادي؟
البحث عن حلول للمشاكل الحضارية التي يعيشها المسلم المعاصر خاصة بعد الوعي بالفرق الشاسع بين واقع الأنا و واقع الآخر على جميع المستويات و الأصعدة دفعت الوعي العربي الإسلامي المعاصر إلى إثارة مسألة الزمن و الإبداع الحضاري من منظور قرآني .فما صورة الزمن في القرآن ألكريم ؟ و كيف يكون الوعي بالزمن عاملا من عوامل الإبداع؟ و ما هي القيم التي ترشد الإبداع و تفعله حسب النص القرآني و النبوي؟
قام الإيداع في الماضي على مواهب و خبرات الأفراد بوصفهم أفرادا يجتهدون لإنتاج كل جديد أصيل ذا قيمة للمجتمع فكان الكندي و ابن الهيثم و ابن خلدون و الرازي و ابن الشباط و الإبداع اليوم أيضا ركيزته الفرد العامل في مخابر بحث متطورة تفرض عليه العمل الجماعي و تبادل الخبرات مع زملائه الباحثين في نفس المخبر أو بقية المخابر حول العالم فما قيمة الحرية و محدّداتها كما جاءت في عقيدة التوحيد في جعل المسلم