نشاط إدماجي :سند الحديث النبوي و متنه
كتاب التفكير الإسلامي للسنة الرابعة آداب اضغط على الرابط لتصفح الكتاب
نشاط إدماجي الثلاثي الثالث : خيار المجلس
الورشة الثانية : دراسة تقاليد الأسلاف في نقد الأخبار سندا و متنا
المصدران الأصليان للشريعة الإسلامية هما الكاتب و السنة
فمكانة السنة إذن رفيعة عظيمة و لها قوة تشريعية ملزمة و عليها يقوم جزء ضخم من كيان الشريعة و ليس للمسلم إلا اتباع أوامرها و الوقوف عند حدودها و نستطيع أن نتبين مكانة السنة فيما يلى
مكانة السنة في التشريع : قال تعالى(و من يطع الرسول فقد أطاع الله) سورة النساء الآية80 |
|
السنة مبينة للقرآن |
في السنة تخصيص لعموم محكم القرآن |
في السنة أحكام عليها جمهور المسلمين لم تأت في القرآن |
السنة مفصلة لمجمل القرآن
|
القرآن الكريم يرد إلى السنة و يوجب على المسلمين أن يطيعواالرسول |
متى بدأ الوضع في الحديث ؟
كانت سنة أربعون من الهجرة هي الحد الفاصل بين صفاء السنة و خلوصها من الكذب و الوضع و بين التزيد فيها و اتخاذها وسيلة لخدمة الأغراض السياسية و الانقلابات الداخلية إن الخلافات السياسية التي ذرَّ قلرنها بين المسلمين في أواخر خلافة عثمان و في خلافة علي كانت سببا مباشر في وضع الحديث
من أسباب الوضع في الحديث النبوي التي ستدفع إلى وضع علم الحديث |
|
الخلافات السياسية |
القصص و الوعظ |
الزندقة |
الخلافات الفقهية و الكلامية |
العصبية للجنس و القبيلة و اللغة |
الجهل بالدين مع الرغبة في الخير |
العصبية للبلد و الإمام |
التقرب للملوك و الأمراء بما يوافق أهواءهم |
لقد كان لعلماء الإسلام منذ عصر الصحابة إلى أن تم تدوين السنة دورا بالغ الأهمية في التصدي للوضع و الوضَاعين لقد كان علماء الإسلام أول من وضعوا قواعد النقد العلمي الدقيق للأخبار و المرويات بين أمم الأرض كلها. و هذه بعض الخطوات التي سار عليها علماء الإسلام في سبيل النقد حتى أنقذوا السنة مما دبر لها من كيد و خلصوها مما علق بها من موضوع
إسناد الحديث: فسموا رجال الحديث حتى يؤخذ عن الثقات و لا يؤخذ من أهل البدع و الزيغ
التوثيق من الأحاديث: و ذلك بالرجوع إلى الصحابة و التابعين و أئمة هذا الفن لقد وقع الالتجاء إلى من أطال الله عمره من الصحابة يسألونهم و يستفتونهم فيما يسمعونه من أحاديث و آثار
نقد الرواة: و بيان حالهم من صدق و كذب و قد وضعوا لذلك قواعد ساروا عليها فيمن يؤخذ منه و من لا يؤخذ و من يكتب عنه و من لا يكتب
وضع قواعد عامة لتقسيم الحديث و تمييزه: و ذلك أنهم قسموا الحديث إلى ثلاثة أقسام : صحيح و حسن و ضعيف و كما وضع العلماء القواعد لمعرفة الصحيح و الحسن و الضعيف و وضعوا قواعد لمعرفة الموضوع و ذكروا له علامات يعرف بها سواء في السند أو في المتن
- تدوين السنة و جمعها و تمييز صحيحها عن غيره: فظهر بذلك علم مصطلح الحديث الذي يضع القواعد العلمية اتصحيح الأخبار و هي أصح ما عرف في التاريخ من قواعد علمية للرواية و الأخبار بل كان علماؤنا رحمهم الله هم أول من وضعوا هذه القواعد على أساس علمي لا مجال بعده للحيطة و التثبت و من ثمار هذه الجهود أيضا بروز علم الجرح و التعديل أو علم ميزان الرجال و هو علم يبحث فيه عن أحوال الرواة و أمانتهم و ثقتهم و عدالتهم و ضبطهم أو عكس ذلك من كذب أو غفلة أو تسيان و ثمة علوم أخرى استلزمتها دراسة السنة و روايتها و الدفاع عنها و تحقيق أصولها و مصادرها و قد أوصلها أبو عبد الله الحاكم في كتابه معرفة علوم الحديث إلى اثنين و خمسين علما و أوصلها النووي في التقريب إلى خمس و ستين علما
من قواعد العلماء في نقد الحديث :إذا أخبرك رجل عن آخر خبرا كان أول ما يسبق إلى خاطرك أن تستوثق من صدق الخبر بالنظر في حاله و أمانته و معاملته و غير ذلك فإذا استوفيت منه نظرت بعد ذلك في الخبر نفسه و عرضته على ما تعرف عن صاحبه من أقوال و أحوال فإذا اتفق مع ما تعلمه من ذلك لم تشك بصدق المخبر و الاطمئنان إليه و إلا كان لك أن تتوقف في قبول الخبر لا لريبة في الخبر فأنت واثق من صدقه بل لشبهة رأيتها في الخبر نفسه و يصح أن يكون مرجعها وهما أو نسيانا من الخبر كما يصح أن ترجع إلى سر في الأمر لم تتبينه فلعل في مستقبل الزمن ما يكشف السر و يوضح لك ما غاب عنك فإذا أنت لم تقتصر على التوقف في الخبر في هذه الحالة بل حكمت بكذبه كان ذلك افتئاتا منك على من أخبرك و نقضا لما أبرمته إذا كذبت المخبر و أنت له مصدق و به واثق هذا مثل لموقف العلماء مما وجدوه بين أيديهم من حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم فقد كان نقدهم للسنة على خطوتين الأولى نقد السند و الثانية نقد المتن
أما السند اشترط علماء الحديث فيه العدالة و الضبط و الحفظ و السماع في كل راو في السلسلة إلى أن يصل الصحابي
أما المتن فمن القواعد التي وضعها العلماء لنقده : - ألا يكون مخالفا لبدهيات العقول بحيث لا يمكن تأويله - ألا يكون ركيك اللفظ بحيث لا يقوله بليغ أو فصيح - ألا يخالف القواعد العامة في الحكم و الأخلاق - ألا يكون مخالفا للحس و المشاهدة - ألا يخالف البديهي في الطب و الحكمة - ألا يكون داعية إلى رذيلة تتبرأ منها الشرائع - ألا يخالف المعقول في أصول العقيدة من صفات الله و رسله - ألا يكون مخالفا لسنة الله في الكون و الإنسان - ألا يشتمل على سخافات يصان عنها العقلاء -ألآ يخالف القرآن أو محكم السنة أو المجمع عليه أو المعلوم من الدين بالضرورة بحيث لا يحتمل التأويل - ألا يكون مخالفا للحقائق التاريخية المعروفة عن عصر النبي صلى الله عليه و سلم - أن لا يوافق مذهب الراوي الداعية إلى مذهبه - ألا يخبر عن أمر وقع بمشهد عظيم ثم ينفرد راو واحد بروايته - ألا يكون ناشئا عن باعث نفسي حمل الراوي على روايته - ألا يشتمل على إفراط في الثواب العظيم على الفعل الصغير و المبالغة بالوعيد الشديد على الأمر الحقير .على هذه الأسس نقد علماء الإسلام و ميزوا بين الأحاديث الصحيحة و الأحاديث السقيمة
نشاط إدماجي : في سند الحديث النبوي و متنه اضغط على الرابط للطبع