Créer un site internet

Education

التفكير الإسلامي للسنة الرابعة آداب

Education

الدرس 3: في معترك الأسباب

يمكنك طبع الدرس 3 : في معترك الأسباب اضغط على الرابطيمكنك طبع الدرس 3 : في معترك الأسباب. اضغط على الرابطأنقر هنا

كتاب التفكير الإسلامي للسنة الرابعة آدابكتاب التفكير الإسلامي للسنة الرابعة آداب اضغط على الرابط لتصفح الكتابكتاب التفكير الإسلامي للسنة الرابعة آداب اضغط على الرابط لتصفح الكتابأنقر هنا

المبحث الأول : الدرس الثالث : في معترك الأسباب 

في معترك الأسباب

أتفهم الوضعية :

مقتضيات التوكل

مقتضيات  الحكمة

-  العمل

- الاجتهاد

- بذل الجهد و الطاقة لتحقيق الأهداف

- عدم الاستسلام

- العزم

- الثقة في النفس و في الله

-إعمال العقل و التفكير

-الأخذ بالأسباب

- عدم الخروج عن الطباع و عدم مخالفة الأوضاع

-إعتماد التجربة

-الأخذ بالمعاني و المقاصد و الأهداف و عدم الأخذ بالظاهر و اجتناب الحشو

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أحدّد محاور الاهتمام :

 معجم الوضعية 1

-أتعرض بالأسباب

- منوطة بالأسباب

 معجم الوضعية 2

-عرضت لي حالة

- الحكمة

- أهل المعاني

- دققوا

- أنكر علي يقيني

- التجريد

- لجأت فيها إلى الله بقلبي إلى الله تعالى وحده

 

 معجم الوضعية 3

- التداوي

- التوكل

- التكاسل

الجهة الأولى للتناول

مفهوم السببية و موقعها في الدين الإسلامي

 

الجهة الثانية للتناول

السببية في الفكر الفلسفي و  الكلامي و الإصلاحي

الجهة الثالثة للتناول

علاقة السببية بالتوكل و آثارها على سلوك المؤمن

أنشطة مناسبة

 

1

2

3

4

5

6

x

 

 

 

x

 

 

أنشطة مناسبة

 

1

2

3

4

5

6

 

x

x

x

 

 

 

أنشطة مناسبة

 

1

2

3

4

5

6

 

 

 

 

 

x

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 مفهوم السببية بين المتكلمين و الفلاسفة

1-    مفهوم السببية :

السبب لغة حسب ابن الأثير : هو الحبل الذي يتوصل به إلى الماء ثم استعير لكل ما يتوصل به إلى الشيء

السببية تفسير الظواهر بأسبابها  ينطلق ابن رشد من فكرة الجمع بين الشريعة و الفلسفة فهو يرى في الموجودات نظاما سببيا قدره الله تعالى بحكمته إن مجاري العادان و السنن في الوجود أمر معلوم لا مظنون

معرفة الأسباب هي معرفة للكون المؤدي إلى معرفة الله ،والأخذ بالأسباب من القدر، فالله تعالى  ربط الأسباب بالمسبّبات و إذا عمل الإنسان بالأسباب وقعت المسببات،و مثال ذلك أن الله تعالى قدر الشبع بالأكل و قدر الري بالشرب و احتراق القطن عند ملامسته النار،إن خصائص الأشياء هي تجل للمشيئة و القدرة الإلهية فالله حكم و قضى أن أن تكون للأشياء طبائع و خصائص.

قال تعالى : (  إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم  ) الرعد 11

قال  رسول الله صلى الله عليه و سلم ( المؤمن القوي خير و أحب إلى الله من المؤمن الضعيف و في كل خير احرص على ما ينفعك و استعن بالله و لا تعجز ) أخرجه مسلم

ورد في السنن أنه قيل لرسول الله صلى الله عليه و سلم ( أرأيت أدوية نتداوى بها و رقى نسترقي بها و تقاة نتقي بها هل ترد من قدر الله شيئا فقال هي من قدر الله )

2- السببية في الفكر الفلسفي و الكلامي و في الفكر الإصلاحي :

أ‌- السببية في الفكر الفلسفي : ابن  رشد

جاء في كتاب مناهج الأدلة لابن رشد الصفحة 123:" إنما هي شوق يحدث لنا عن تخيل ما ،أو تصديق بشيء ... يعرض لنا عن الأمور التي من الخارج."

الأسباب الداخلية : تسبق الإرادة و الأسباب الخارجية تلحق الإرادة و هي تتضافر جميعا لصدور الفعل

الأسباب الخارجية = حتميات طبيعية

الأسباب الداخلية  ( الإرادة ) + الأسباب الخارجية = الفعل عرف ابن رشد القضاء و القدر      

الأسباب الداخلة و الخارجة التي خلقها الله و خلقها الله عز و جل و تؤثر بإذنه في إرادة الإنسان ثلاثة أنواع ، أولها أسباب مؤيّدة متمّمة للفعل الذي يبتغيه الإنسان ،ثاني هذه الأسباب هي الأسباب العوّقة و التي تقف حاجزا أمام الفعل و الإرادة الإنسانية ،أما ثالث هذه الأسباب فهي أسباب محدّدة لاختيار الإنسان مسبّبة للإرادة ذاتها و بهذا نتبين أن الحرية الإنسانية هي حرية نسبية محكومة بظام الأسباب سواء الأسباب الداخلية أو الأسباب الخارجية التي هي من قدر الله سبحانه و تعالى.

ب- عرف ابن رشد القضاء و القدر تعريفا مغايرا لتعاريف الموقف الكلامي :                                                                                                   ​ القضاء هو : وضع الله للأسباب الكلية الضرورية الثابتة مثال : نزول المطر قانون طبيعي ثابت  أما القدر فهو : ترتيب المسببات الظرفية الناتجة عن الأسباب مثال : نزول المطر المؤدي إلى موت شخص غرقا                                                                                                                           يرى ابن رشد أن الفعل يتم بتكامل الإرادة الإنسانية مع الأسباب

2- الموقف الكلامي : الغزالي                                                           السببية عند الغزالي

يفسر الغزالي السببية بأنها تعني ارتباط  الأسباب  بالمسببات و لكن ذلك ليس ضروريا و لا من ضرورة عدم أحدهما عدم الآخر .

لم ينف الغزالي السببية بل نفى اللزوم الضروري الذي ليس بالامكان تغييره و الذي قال به الفلاسفة بل ينف السببية المطلقة التي قال بها الفلاسفة

السببية عند الغزالي مبدأ فسر به ارتباط الأسباب الكلية الثابتة بمسبباتها الظرفية الحادثة كما اقتضتها حكمة الله تعالى .يقول الغزالي في كتابه "تهافت الفلاسفة" صفحة 166 : "الاقتران بين ما يعتقد في العادة سببا و ما ليس ضروريا عندنا،...فليس من ضرورة وجود أحدهما وجود الآخر ، و لا من ضرورة عدم أحدهما عدم الآخر ، مثل الريو الشرب ،و الشبعو الأكل، و الاحتراق و لقاء النار ، و النور و طلوع الشمس ، و الموت و حز الرقبة..."

هناك تفسيران للسببية واحد للمتكلمين و آخر للفلاسفة :

المتكلمون : اقتران الأسباب بالمسببات ضروري و لكنه غير متولد عن طبائع  الأشياء و إنما عن مشيئة الله الأزلية . مثال النار ليست علة الإحراق لكن الله يخلق الإحراق عند الإصابة بالنار .

الفلاسفة : اقتران الأسباب بالمسببات ضروري و هو متولد عن طبائع الأشياء مثاله : النار هي علة الإحراق عند الإصابة بها

رغم اختلاف المتكلمين و الفلاسفة في تفسير السببية ( هل اقتران الأسباب بالمسببات حتمي أو جرت به العادة ) فإنهم لم ينفوا اختيار الإنسان

القول بالسببية لا ينفي حرية الإنسان في الإسلام لأن الإرادة و الاختيار من حلقات سلسلة الأسباب و المسببات .

لا يكون الموحد عبدا للأسباب لأنه لا يخضع إلا لمسبب الأسباب و مسخر الكون وخالقه . لا يمكن أن تكون حرية الإنسان مطلقة لأنها محكومة بنظام الأسباب و المسببات .

   لازم عند الفلاسفة

لزوما متولدا من طبيعة الأشياء

ليس بالإمكان تغييره

                                                             الاقتران بين الأسباب

 لازم عند المتكلمين

لزوما متولدا من مشيئة أزلية نافذة

لا يحتمل التبديل         و التغي

خلاصة القول: أن العلاقة بين الأسباب و المسببات عند المتكلمين تتمثل في أن السنن الإلهية  التي هي مشيئة  ربانية أزلية   هي قوانين لا تتغير و أن اقتران الأسباب بالمسببات مستمر لا يحتمل التبديل و هذا الاقتران في عالم الشهادة  فهو غير ذاتي و لا من طبيعة الأشياء بل هو بحكم جريان سنة الله تعالى.

أما العلاقة بين الأسباب  و المسببات عند فلاسفة  الإسلام  تتمثل في أن السنن الإلهية التي هي مشيئة  ربانية أزلية  هي قوانين لا تتغير  و أن اقتران الأسباب بالمسببات ليس في الإمكان تغييره  أما الاقتران في عالم الشهادة  فهو ذاتي و متولد من طبيعة الأشياء

ج- السببية عند المصلحين :

زعم الإفرنج- الأروبيين - أن تخلف أوضاع المسلمين يعود إلى دينهم الذي أقر الجبر و هذا الزعم تصور خاطئ من الإفرنج لعقيدة القضاء و القدر كما وردت في النص الديني ،فلا فرق في تصور الإفرج بين اعتقاد المسلمين في القضاء و القدر و التمثل الخاطئ لدى بعض المسلمين لعقيدة القضاء و القدر بمفهوم الجبر و من هذا المفهوم و التصورالخاطئ في القضاء و القدر حكم الإفرنج أن تخلف المسلمين و واقعهم المتردي نابع من عقيدتهم الإسلامية التي أقرت الجبر و من هناكان  رد  جمال الدين الأفغاني و محمد عبده على شبهات الإفرنج حول عقيدة القضاء و القدر عند المسلمين فمطعن هؤلاء في العقيدة الإسلامية حسب محمد عبده و جمال الدين الأفغاني مجرد ظنّ و وهم جاء في العروة الوثقى صفحة 91 للأفغاني و عبده: " و اعتقد أولائك الإفرنج أنه لا فرق بين الاعتقاد بالقضاء و القدر و بين الاعتقاد بمذهب الجبرية القائلين بأن اإنسان مجبور محض في جميع أفعاله ، و توهموا أنّ المسلمين بعقيدة القضاء يرون أنفسهم كالريشة المتعلقة في الهواء تقلّبها الرياح كيفما تميل".                                                                            و من أسباب طرح الأفغاني و عبدة مسألة أفعال العباد في العصر الحديث تصويب مفهوم الخاطئ للقضاء و القدر لدى بعض المسلمين و الذي أفعدهم عن السعي و الكدح و العمل متعلّلين بأن ما قضت به  المقادير فلا مفر منه .إن الخطر لا بقتصر على الفهم المغلوط المشوّه لعقيدة القدر بل الخطر كل الخطر أن يصبح هذا الفهم المغلوط ذاته عقيدة راسخة لدى بعض المسلمين و من هنا سعى زعماء الإصلاح الديني في القرن التاسع عشر و بداية القرن العشرين و من بينهم محمد عبده و جمال الدين الأفغاني تصحيح المفاهيم لأن أي فهم للقضاء و القدر من المسلم سيحدّد بالضرورة نمط سلوكه و نظرته إلى الحياة و تبعاتها. من خصائص المنهج الإصلحي لعبده و الأفغاني في طرح مسألة القضاء و القدر تحقيق النهضة المنشودة للعالم الإسلامي عبر ربط مسألة القضاء و القدر بقضية الخروج من التخلف و اللحاق بالركب الحضاري الإنساني عن طريق الفعل البناء عملا بقوله تعالى في الآية 11 من سورة الرعد " لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "فالإسلام جاء لتحرير الإرادة الإنسانية التي بها يقاوم التخلف و تتحقق النهضة في مختلف الميادين ألم يقل رسول الله في حديث أخرجه الإمام مسلم في كتاب القد : " المؤمن القوي خير و أحب إلى الله من المؤمن الضعيف و في كل خير احرص على ما ينفعك و استعن بالله و لا تعجز " إن للطبيعة قوانين تخرج عن إرادة الإنسان و تتحكم فيه و تسيره و تجبره أحيانا على الالتزام بها و لكن الإنسان كائن عاقل حر فاعل و بمعرفة الأسباب و المسببات تزداد حرية الإنسان و قدرته على التغلب على العوائق التي تقف أمام إرادته و فعله.

إرادة الإنسان عندالأفغاني و عبده حلقة من حلقات سلسلة الأسباب التي أبدعها الله في الكون وفق حكمته و هذه الأسباب التي ثلاثة أنواع : * حاضرة يراها الإنسان * ماضية لا يعلمها إلا الله مبدع نظامها * مستقبلية : الأسباب الماضية مؤهلة لما يمكن أن يكون مستقبلا

خلاصة القول : * المنهج الكلامي ( الفرق الكلامية الثلاث: الأشاعرة ، المعتزلة ، الجبرية ) طرح المسألة في إطار مبحث غيبي صفات الله

المنهج الفلسفسي : ابن رشد نموذجا طرح المسألة في إطار ارتباط إرادة الإنسان و أفعاله بنظام الأسباب الداخلية و الخارجية التي قدرها الله

المنهج الإصلاحي : كالأفغاني و عبده طرح المسألة في إطار الواقع الحضاري للأمة الإسلامية و دور  الإرادة الإنسانية في  في تحقيق النهوض

3-    علاقة السببية بالتوكل و آثارها على سلوك المؤمن :

التوكل مفهوم إسلامي يعني اعتماد المؤمن في أحواله و أعماله على الله و طلب التوفيق منه لكن بشرط الأخذ بالأسباب المساعدةعلى ذلك والاحتياط من العوائق و بغير هذا الشرطيسمى تواكلا.

عرف ابن القيم التوكل ب :  اعتماد القلب على الله في حصول مل ينفع العبد في دينه و دنياه و دفع ما يضره في دينه و دنياه و لا بد مع هذا الاعتماد  من مباشرة الأسباب و إلا كان معطلا للحكمة و الشرع فلا يجعل العبد عجزه توكُّلا و لا توكُّله عجزا .  

مقومات التوكل

مقومات الاتكال

-  بذل الجهد و الطاقة

-الأخذ بالأسباب

-التغلب على العوائق

-الصبر

-عدم الاستسلام عند الفشل

-الثقة في الله و في النفس 

- عدم الأخذ بالأسباب

- الانهزام

- الاستسلام و الشك

-القعود عن العمل

-الاعتماد على الآخرين 

-التسرع  و الجزع

×