الفصل المعكوس
الفصل المقلوب أو المعكوس
الكثير من المدرسين الذين يطمحون إلى منح تلاميذهم تعليما متسما بالجودة يستخدمون اليوم بيداغوجية ” الفصل المقلوب أو المعكوس”، لما توفره من دافعية فائقة لدى المتعلمين
الفصل المقلوب أو المعكوس أو البيداغوجية المعكوسة La classe inversée ou renversée » وفي ا لانجليزية flipped classroom
تقوم البيداغوجيا المعكوسة بقلب طبيعة أنشطة التعلم التي تتم في الفصل الدراسي أو البيت، مما يقود إلى تغيير الأدوار التقليدية للتعلم
الوقت المخصص للفصل الدراسي ثمين و قصير و من هنا انطلقت فكرة الفصل المعكوس ، من الأفضل استخدام الوقت المخصص للفصل الدراسي لتفاعل الأستاذ مع التلاميذ و تفاعل التلاميذ فيما بينهم وللعمل الجماعي، عوض ترك شخص واحد و هو الأستاذ يتحدث خلال كامل أو جل حصة التدريس
الفصل الدراسي المعكوس ، يتطلب مراجعة التلاميذ دروسهم في بيوتهم حتى تكون الأنشطة التعليمية في فصول المدرسة أكثر وضوحا بالنسبة إليهم. وخلال وجودهم في الفصل ” للتعلم” لن يقوموا سوى بإنجاز تمارين تطبيقية والاكتشافات المتعلقة بالموضوع، أي العمل على مزيد تعميق الفهم
تعتمد بيداغوجيا الفصل الدراسي المعكوس، على مرحلتين أساسيتين
المرحلة الأولى، وخلالها يتعلم التلميذ درسه في البيت، وفق طرائق وأشكال مختلفة:
ـ فقد يتم ذلك عبر الكتاب المدرسي أو بالاعتماد على وثائق مختلفة
ـ عرض أشرطة الفيديو أو غيرها
ـ استخدام مختلف الأدوات الرقمية
ـ القيام بقراءات مقترحة من قبل المدرس أو مجموعة من المدرسين
المرحلة الثانية يحاول التلميذ في الفصل في هذه المرحلة تطبيق المعارف المكتسبة في البيت بجهده، حيث يقوم بإنجاز تمارين يقترحها المدرس.
في المرحلة الثانية من بيداغوجيا الفصل المعكوس فإن الانتباه لم يعد مركزا على المدرس، وإنما على التلاميذ الذين يتفاعلون فيما بينهم، ويساعد بعضهم بعضا.
دور المدرس هو مرافقة المتعلم خلال القيام بأعمال معقدة كما أن القصل المعكوس يسمح المدرس بتركيز اهتمامه على التلاميذ الذين يعانون بعض الصعوبات
ومن هنا، فإن دور المدرّس شيكون هو مرافقة المتعلم خلال القيام بأعمال معقدة والوقت المخصص للفصل يمكن أن يستخدم في أنشطة أخرى تنبني على التعلم عن طريق البيداغوجيا الفارقية و العصف الذهني
تتلخص الطبيعة البيداغوجية للفصل المعكوس أو المقلوب في الإجراءات التالية
يتوصل التلاميذ بالدروس على شكل موارد على الانترنت، تكون في الغالب أشرطة الفيديو يشاهدونها أو وثائق أخرى يطلعون عليها أين ما كانوا موجودين، في المنزل، أو المكتبة، أو الحديقة، إلخ. وهي تحل محل الواجبات
قد يتم اقتراح مناقشات أو لعب الأدوار أو القيام بتطبيقات عملية (ورش العمل والعروض والتجارب)
. الفصل المعكوس هذا النموذج التعليمي يحرر التلاميذ ولا يجبرهم على الجلوس بصمت ساعات طويلة. فهو يمكنهم من ” العيش” في الفصول الدراسية بشكل يجعلهم يتفاعلون مع المدرس ومع زملائهم
الفصل المعكوس هذا النموذج التعليمي يحرر المدرس أيضا، فهو لم يعد مجبرا على تكرار نفس الدروس مرارا، مما يسبب الفوضى وصدور المشكلات السلوكية من بعض التلاميذ أو استسلامهم للنوم.
التلميذ الذي يشاهد شريطا بوسعه إعادة مشاهدته أو إيقافه للتأكد من بعض المشاهد حتى يستوعبها.
بوسع التلميذ تدوين الأسئلة التي يمكن أن يطرحها على المدرس في الفصل. على عكس ذلك في النموذج الكلاسيكي
ٍ