Education

التفكير الإسلامي للسنة الرابعة آداب

Education

فروض في مسألة الزمن

كتاب التفكير الإسلامي للسنة الرابعة آدابكتاب التفكير الإسلامي للسنة الأولى ثانويكتاب التفكير الإسلامي للسنة الأولى ثانويأنقر هنا

اضغط على الرابط للتنزيل و الطبعفرض الزمن و البناء الحضاري مرفق بالإصلاحفرض الزمن و البناء الحضاري مرفق بالإصلاحأنقر هنا

يختار التلميذ أحد الموضوعين التاليين 

الموضوع الأوّل : مقال                                                                                                                                                                           

تطور اعتبار الإنسان للزمن وضبطه له بمرور الأيام و تبدل الأحوال فالدلالة الإنسانية للزمان تعني شيئا أكثر من مجرد الأرقام. أوضح هذا القول مقارنا في تحليل مسترسل بين تعامل المجتمعات التقليدية و الريفية مع فكرة الزمان و بين تعامل المجتمعات المتحضرة معه مبينا آثار هذا التعامل على كل منها

الموضوع الثاني: تحليل نص          

مما قدمه الأستاذ من نصوص لتلاميذ السنة الرابعة آداب في النشاط الإدماجي للثلاثي الثاني نصين .النص الأوّل لابن الأثير من كتابه النهاية في غريب الحديث و الأثر الجزء الثاني صفحة 144 الجزء الثاني «لاتسُبُّواالدهرفإن الدهرهوالله» وفي رواية «فإن الله هوالدهر» كان من شأن العرب أن تذمَّ الدهر وتسبّه عند النوازل والحوادث،ويقولون أبادَهم الدهر،وأصابتهم قوارِعُ الدهر وحوادثه، ويُكثرون ذكره بذلك في أشعارهم. وذكرالله عنهم في كتابه العزيز فقال: وقالوا ماهي إلاحياتنا نموتُ ونحيا ومايُهلِكنا إلاالدهر} والدهراسمٌ للزَّمان الطويل ومُدَّة الحياة الدنيا،فنهاهم النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن ذمِّ الدهر وسبِّه: أي لاتسُبُّوا فاعِلَ هذه  الأشياء،فإنكم إذا سببتموه وقع السبُّ على الله تعالى لأِنه الفعّال لما يريد لا الدهر، فيكو ن تقدير الرواية الأولىفإن جالب الحوادث ومنزلها هوالله لاغير، فوضع الدهر موضع جالب الحوادث لاشتهار الدهرعندهم بذلك، وتقديرالرواية الثانية: فإن الله هوجالبٌ للحوادث لاغيره الجالب، رداً لاعتقادهم أن جالبه االدهر. أما النص الثاني الذي قدمه الأستاذ للتحليل فهو نص للدكتور عبد عودة عبد الله من مقال بعنوان  قيمة الزمن في القرآن و رد في مجلة البحوث الإسلامية و نصه :الزمن هو مادة هذه الحياة، والروح التي تجري في عروقها، فما الحياة في حقيقتها إلا زمن يمر ويمضي، ومن أدرك الزمن على حقيقته، فقد أدرك هذه الحياة على حقيقتها، وبانت له معالم الطريق الذي ينبغي سلوكه. وما الزمن إلا حياة الأمم.... الزمن هو أنفس وأثمن ما يملك الإنسان، فهو الوعاء الحقيقي لكل عمل وإنتاج...أقسـم القرآن بالزمن سواء بذاته أو بأجزائه، وفي ذلك "تنبيه على أنه آية كبرى مـن آيات الله، وتنبيه على عظم نفعه ووجوب استغلاله، والإفادة من كل أجزائه.                                                                                                                                                     الأستاذ لطفي التلاتلي بتصرف 

الأسئلة

حلل النص تحليلا مسترسلا مستعينا بالأسئلة التالية 

السؤال 1: لم أنكر الله على بني آدم سب الدهر؟

السؤال2: ما دلالة قسم القرآن الكريم بالزمن سواء بذاته أو بأجزائه؟ 

السؤال3: إلى أي مدى يصح قول الدكتور عبد عودة عبد الله أن - من أدرك الزمن على حقيقته فقد أدرك الحياة على حقيقتها؟

 

اضغط على الرابط للتنزيل و الطبع فرض الزمن  تحليل نص مرفص بالإصلاحفرض الزمن تحليل نص مرفوق بالإصلاحأنقر هنا

يختار التلميذ أحد الموضوعين التاليين 

الموضوع الأوَّل : مقال 

يقول الإمام الشافعي رحمه الله :  "الوقت كالسيف، إن لم تقطعه قطعك، ونفسك إن لم تشغلها بالخير شغلتك بالشر".

أوضح هذا القول في تحليل مسترسل مبينا شروط فعالية الإنسان في التاريخ؟

الموضوع الثاني: تحليل نص    
النص :  قال تعالى  ( يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للنّاس و الحج )  البقرة 180 -  كل شيء من حولك يذكّرك بقيمة الوقت والزمن الذي تعيشه، طلوع الشمس وغروبها، والقمر الذي قدره الله منازل، كل يوم تراه أصغر أو أكبر من اليوم الذي قبله، حركة الكون والكواكب، السماوات والأرض، كل هذه الأشياء تذكرك بقيمة الزمن الذي هو رأس مالك للإبداع وفق قيم إلهية بغاية بناء حضارة عالمية، كونية ، دون تعطّل أو تبطل أو انسلاخ من الإنسانية.أركان الإسلام: تذكرنا بقيمة الزمن، فالصلاة التي فرضها الله في كل يوم وليلة خمس مرات، كلما مر وقت من أوقاتها ذكرك بأنه قد مر عليك زمن، ودخل زمن جديد، هذا في اليوم… الصوم يذكرك بقيمة الزمن، فإذا دخل رمضان جديد قلت بينك وبين نفسك: لقد مضى علي عام، ودخل عام جديد، ونقص من عمري سنة . الزكاة التي تخرجها عندما يحول الحول، وأنت تخرجها، تؤدي عبادة وفريضة وتتذكر، أنه مر على مالك حول كامل، وهذا الحول مر عليك أيضا وأخذ من عمرك سنة فتتذكر قيمة الزمن .كل هذه الأشياء، وأشياء أخرى كثيرة، في هذا الكون من حولنا، تذكرنا بقيمة الزمن، فهل شعرنا بذلك و شرعنا في العمل البناء في كل مجالات النشاط الإنساني من أجل الإبدع و الابتكار  و التجديد الرشيد  و من أجل إنشاء و اختراع أشياء بلا احتذاء و لا اقتداء ملتزمين بقيم الإسلام المفعّلة و المرشّدة لللإبداع الإنساني. كان الحسن البصري رحمه الله يقول: "يا ابن آدم إنما أنت أيام إذا ذهب يوم ذهب بعضك".وقال الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه :"ما ندمت على شيء، ندمي على يوم غربت شمسه، نقص فيه أجلي، ولم يزدد فيه عملي". وقال الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه :"الليل والنهار يعملان فيك". أما الشافعي فيقول: "صحبت الصوفية، فاستفدت منهم خصلتين: الوقت كالسيف, إن لم تقطعه قطعك, ونفسك إن لم تشغلها بالخير شغلتك بالشر"كل هذه االأقوال تؤكد أن مشكلة الحضارة في عالمنا الإسلامي المعاصر لن تنحلّ إلا بحل مشكلة الإنسان. لقد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نقول عندما نستيقظ من النوم: " الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَافَانِي فِي جَسَدِي، وَرَدَّ عَلَيَّ رُوحِي، وَأَذِنَ لِي بِذِكْرِهِ"  ومعنى هذا الدعاء: الحمد الله الذي سمح لي أن أعيش يوماً جديداً لأبدع بلا ضرر و لا ضرار خدمة للإنسان وللحضارة الإنسانية دون مسّ  بالتوازن الكوني . عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:" نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة و الفراغ "و في رواية أخرى: " من استوى يوماه فهو مغبون"و  صدق مالك بن نبي حين قال متحدثا عن الزمن بأنه( في مجال ما يصير ثروة و في مجال آخر يتحوّل إلى عدم).

قيمة الزمن في حياة المسلم- موقع صيد الفوائد - - أحمد نواف المواس – بتصرف من الأستاذ لطفي التلاتلي-

الأسئلة

حلل النص تحليلا مسترسلا مستعينا بالأسئلة التالية   

 السؤال1: كيف يكون الوعي الوعي بتجدد الزمن سبيل إلى الاستمرار في تجديد الذات و ضمانا لحيوية الفعل الحضاري للمسلم؟  

 السؤال2:  ما الإبداع من المنظور الإسلامي؟ و ما منزلته من قيم الإسلام؟  

   السؤال 3: كيف أنّ الإنسان و الإنسانية كلّما ازدادا وعيا بالزمن و قيمة العمل المتميّز فيه كلما ازدادا  رقيا  و تقدّما؟

إصلاح الموضوع الثاني :  تحليل النص

المقدمة 

  • لكل حضارة خصائصها التي تميزها عن الحضارات الأخرى و هذه الخصائص تتصل بشعب تلك الحضارة ونظرته إلى الحياة وتفكيره وعاداته وتقاليده ومدى تفاعله مع بيئته و الحضارة الاسلامية قامت على هدى و تعاليم القرآن الكريم الذي أكد على ضرورة وعي المسلم بالزمن من أجل الفعل البناء لخيره و خير الإنسانية فكيف يكون وعي المسلم بتجدد الزمن سبيل إلى الاستمرار في تجديد الذات و ضمانا لحيوية فعله الحضاري ؟ و ما  حقيقة الإبداع في المنظور الإسلامي و ما منزلته من قيم الإسلام و كيف أنّ الإنسان و الإنسانية كلّما ازدادا وعيا بالزمن و قيمة العمل المتميّز فيه كلما ازدادا  رقيا و تقدّما؟

الجوهر:

العنصر1:

الحياة في النظرة القرآنية في حالة تجدد مستمر لا تتوقف، ومن يفكر من البشر أن الحياة سوف تنتظره فهو واهم، ومن يتوقف عن التفاعل الإيجابي مع الزمن والتطور والتجدّد سوف يكون من التاريخ.الزمن يمشي      و المسلم مطالب بمسايرته و الانطلاق معه  من أجل تعمير الأرض بالعمل الصالح لحسن أداء أمانة الاستخلاف التي لا يقدر عليها غير الإنسان فتجديد وعي المسلم بالزمن يعني محاولة فهم الظروف الجديدة التي أوجدها التقدم العلمي والتقني ، وفهم التحديات الجديدة الناشئة عنه ، والاستجابة الراشدة إليها.لقد فشل المسلمون منذ القرن التاسع عشر إلى اليوم في معارك التنمية و النهضة العلمية و التكنولوجية في القرون الأخيرة و كان الاستهتار بالزمن و اللامبالاة به سببا من أساب انحسار الفعل و الإبداع الإسلامي فتجديد وعي المسلم بالزمن يعني محاولة فهم الظروف الجديدة التي أوجدها التقدم العلمي والتقني ، وفهم التحديات الجديدة الناشئة عنه ، والاستجابة الراشدة إليها. إن الوعي بالزمن يعنى إعادة تنظيم حياتنا الشعورية والأخلاقية والعقلية في ضوء المنهج القرآني  الذي يرفض التواكل و عدم الأخذ بالأسباب و يرفض فكرة اعتزال الحياة التي هيمنت على المتصوفة في عصور الركود الحضاري للمسلمين. المسلم مطالب بالتفكير والفهم والتطبيق لمضامين الوحي في واقع الحياة بصورة منهجية منظمة، و هذا ما جعل كاتب يصرح بأنّ  (الزمن الذي هو رأس مالك للإبداع وفق قيم إلهية بغاية بناء حضارة عالمية، كونية ، دون تعطّل أو تبطل أو انسلاخ من الإنسانية ). لقد ارتبطت العبادات بالإسلام بالزمن ك "الصلاة "و "الصوم" و" الحج "و "الزكاة "،و من مقاصد الشارع من ربط هذه العبادات بمواعيد محدّدة غرس فكرة تقديس الوقت و حسن استثماره في نفس المسلم و تفكيره و سلوكه. بمجرد فهم الإنسان للزمن والوقت على هذه الأرض ستتفتح له أبعاد أخرى من المعرفة والآفاق الجديدة من العلوم والإمكانيات بحيث أوصلته إلى القمر، و هذا يدفعنا إلى التساؤل عن مفهوم الإبداع و منزلته في المنظور الإسلامي؟
العنصر2:

قال تعالى : (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً) الفرقان : 62 وجه القرآن الكریم المسلم لإعمال العقل في التفكر في الأمور كلھا كما دعاه إلى التفاني في العمل و اتقانه فعليه يتوقف الفوز في الدارين قال تعالى  مخاطبا أهل الجنة : (كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ) الحاقة : 24 إن الشكل الأساسي للنشاط الإنساني هو العمل في مجالات مختلفة قد يبرز فيها الإنسان إبداعاته و مواهبه       و ابتكاراته لذلك حث الرسول محمد صلى الله عليه و سلم على العمل و عدم تضييع أوقات الفراغ و إهدارها فيما لا ينفع فقال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:" نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة و الفراغ ". إن الإبداع من منظور لإسلامي هو  مصطلح عام یشیر إلى أي جھد متمیز وفكرة مختلفة وفعل فرید، وھو غالباً ما یعبر عن محصلة العمل، وتمیُّز الفعل أكثر من الفاعل نفسه. الإبداع في المنظور القرآني ليس عمل     و سلوكا فقط بل هو قيم وسلوك وانتاج متميّز يجعل المنتوج الإبداعي في خدمة مصالح الإنسان و الإنسانية و يجانب الفساد  و يعاديه و يحقق المنافع. إن الإبداع يأبى الضر و الضرار و  الجمود و لن يزدهر إلاّ  في ظل التعددية الفكرية قال صلى الله عليه و سلم ( اللهم انفعني بما علمتني و علمني ما ينفعني و زدني علما ) فنبي الإسلام كالقرآن يدعوان إلى المواءمة بين الإبداع و القيم حتى لا ينقلب الإبداع إلى استغلال أو إخلال بالتوازن الكوني


العنصر 3:
شعور الإنسان بقيمته و أهميته في هذه الحياة يتحدّد بمدى فعله الحضاري فتجدد الزمان و استمراره دافع للمسلم لمزيد الفعل ليكون يومه أفضل من أمسه و غده أحسن من يومه فتجدد الزمن فرصة للتدارك و الإصلاح و مزيد البذل لتحقيق الأهداف "صدق مالك بن نبي حين قال متحدثا عن الزمن بأنه( في مجال ما يصير ثروة    و في مجال آخر يتحوّل إلى عدم)" إن نوعية عمل الإنسان و كدحه هو الذي يحدّد معالم حضارته و معالم واقعه المعيش كما أن شعور الإنسان بقيمته كخليفة و شعوره بأهميته في الحياة الدنيا يتحدّد بمدى فعله الحضاري فالمسلم متى تحلّى بالتعاليم القرآنية فإنه سيقدس العمل و الوقت فالوقت من ذهب و الوقت كالسيف إن لم نتغلب عليه غلبنا و المسلم القرآني يرفض الإهمال و التراخي فحضارتنا الإسلامية انطلقت من خلال تفاعل ثالوث الإنسان المسلم المؤمن بوظيفة الاستخلاف التي تتلخص في التعمير و البناء الحضاري وفق قيم الوحي الإلاهي و تعاليمه  و التراب و الوقت  فكلما نما وعي المسلم بالزمن كلما وفر لنفسه و مجتمعه مزيدا من الرقي و الازدهار و الرفاهية فالشعوب التي تعرف اليوم الازدهار و التقدم هي الشعوب التي قدّست العمل و احترمت الوقت و العمل أما الشعوب التي استهترت بالزمن و أساءت التصرف فيه فكان مآلها الانحطاط و التخلف  و الانهيار إن حسن تصرف المسلم في الزمن يبرز حسن تمثله لخلافة الله تعالى في الأرض  الزمن يفني الإنسان و المؤمن مطالب بإفناء الزمن بالعمل الصالح لتحصيل المكاسب و المنافع و ليزدا د هو و مجتمعه رقيا و ازدهارا  و هذا ما أكدت عليه الآيات القرآنية و الأحاديث النبوية و الآثار من أقوال الصحابة و السلف التي أثرت النص و أعطته بعدا إسلاميا كما كانت معبرة  بوضوح  عن قيمة الزمن و أهمية في حياة الفرد و المجتمع و الحضارة الإنسانية.  

الخاتمة:

و بعد هذا التحليل الوافي حول أهمية الوعي بالزمن من أجل البناء الحضاري و من الإبداع الإنساني من المنظور الإسلامي فلسائل أن يسأل عن أسباب انحصار الإبداع لدى المسلمين منذ قرون خلت و علاقة ذلك بالاستهتار بالزمن و التقليل من شأن العلم و العمل .فلماذا أصبحت الدنيا في القرون الأخيرة جنّة "الكافرين"  و جحيم المسلمين؟

اضغط على الرابط للتنزيل و الطبعأنقر هناتحليل نص: الزمن و الإبداع مرفق بلإصلاحتحليل نص: الزمن و الإبداع مرفق بلإصلاح

يختار التلميذ أحد الموضوعين التاليين

الموضوع الأول : المقال

قال الله تعالى في سورة الجاثية الآية 24 :   و قالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت و نحيا و ما يهلكنا إلا الدهر 

الإنسان خاضع بالضرورة لحتمية الزمان، فهل يعني ذلك أن الزمان يحكمه؟ كيف يتحول خضوع المؤمن لحتمية الزمان إلي غلبة حقيقية على الطبيعة؟ أجب عن هذين السؤالين في شكل تحليل مسترسل مبينا وعي المؤمن لقيمة الزمن و منزلته في الحياة الدنيا و في الآخرة  ؟

الموضوع الثاني : تحليل نص

 النص : انطلاقا من واقعية الإسلام وشموليته وتوازن أحكامه واعتدال تشريعاته فقد اقر بحق النفس والبدن في اخذ نصيبهما من الراحة والاستجمام وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم «إن لبدنك عليك حقا وان لأهلك عليك حقا وان لزوجك عليك حقا فأعط كل ذي حق حقه»  ... الترفيه لا يستهلك كل الوقت ولا يكون ديدن الإنسان ولا يخرج عن طوق المباح…العمر الذي لا يملكه الإنسان بل يملكه الله الذي خلقه ليوظفه الإنسان في طاعة مولاه لذلك حرم عليه أن يهلك عمره ووقته بأي صورة ولأي سبب وقد قال الحق سبحانه: ( ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً ومن يفعل ذلك عدواناً وظلماً فسوف نصليه ناراً) مع أن المنتحر لم يقتل سوى عمره ووقته وهذا يفسر مسؤولية الإنسان عن عمره أمام خالقه كما في الحديث الذي رواه الترمذي في سند صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسال عن أربع عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن علمه ماذا عمل به وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه)... إن المفهوم الشرعي للوقت لا يجعل للإنسان الحق في إضاعة وقته وندرك أيضا عظمة الوقت باقسام الله تعالى به وبأجزائه: ( والعصر) ... أما البطالة والكسل فهي داء وبيل ومرض خطير تنعكس أثاره السيئة على الأفراد والمجتمعات ويسبب الخمول والفقر والتخلف المادي والمعنوي ويؤدي إلى الرذالة والمنكرات وان يكن الشغل مجهدة فان الفراغ مفسدة ومن أكثر الرقاد عدم المراد... قال ابن عقيل رحمه الله «إني لا يحل لي أن أضيع ساعة من عمري حتى إذا توقف لساني عن مذاكرة أو مناظرة وبصري عن مطالعة أعملت فكري في حال راحتي وأنا مستطرح فلا انهض وإلا وقد خطر لي ما اسطره».

الشيخ آل طالب في خطبة الجمعة بالمسجد الحرام- جريدة الرياض -واقعية الإسلام وتوازن أحكامه يؤكدان على أهمية استغلال الوقت...ويقران بحق النفس والبدن للراحة والاستجمام- بتصرف

الأسئلة: 

حلل النص تحليلا مسترسلا مستأنسا بالأسئلة التالية

 1-  وقت الإنسان إما يعمَّر بمصلحة أو بمفسدة أو لا يعمر بشيء. بيِّن انعكاسات حالات الإنسان مع الوقت في حياته الدنيوية                        و الأخروية؟                                                                                                                                                  2- ما قيمة الزمن في تحقيق نضج الفرد و رقي المجتمع؟
3- ضبط القرآن الكريم مجموعة من القيم لتفعيل الإبداع و ترشيده لتنحل مشكلات الحضارة الثلاث : مشكلة الإنسان و مشكلة التراب و مشكلة الوقت.أوضح ذلك ؟

  

يختار التلميذ أحد الموضوعين التاليين

 

الموضوع الأول : المقال

 قال الحسن البصري : "الدنيا ثلاثة أيام: أما الأمس فقد ذهب بما فيه، وأما غدًًا فلعلّك لا تدركه، وأما اليوم فلك فاعمل فيه".  أوضح هذا القول في تحليل مسترسل مبينا كيف أن حسن التعامل مع الزمان مسؤولية دينية و دنيوية فهو شرط فعالية الإنسان في الكون و شرط فوزه في آخرته

الموضوع الثاني : تحليل نص

 النص : إذا  عرف الإنسان قيمة شيء ما وأهميته حرص عليه وعزَّ عليه ضياعه وفواته، وهذا شيء بديهي، فالمسلم إذا أدرك قيمة وقته وأهميته، كان أكثر حرصًا على حفظه واغتنامه فيما يقربهمن ربه... ولقد عني القرآن والسنة بالزمن من نواحٍ شتى وبصور عديدة، فقد أقسم الله به في مطالع سور عديدة بأجزاء منه مثل الليل، والنهار، والفجر، والضحى، والعصر، كما في قوله -تعالى-: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى} [الليل: 1، 2]، {وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ} [الفجر: 1، 2]، {وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ} [الضحى: 1، 2]، {وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ} [العصر: 1، 2]. ومعروف أن الله إذا أقسم بشيء من خلقه دلَّ ذلك على أهميته وعظمته، وليلفت الأنظار إليه وينبه على جليل منفعته... وجاءت السنة لتؤكد على أهمية الوقت وقيمة الزمن، وتقرر أن الإنسان مسئول عنه يوم القيامة، فعن معاذ بن جبل أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن علمه ماذا عمل فيه، وعن ماله من أين اكتسبه، وفيما أنفقه، وعن جسمه فيما أبلاه» [صححه الألباني]. وأخبر النبي أن الوقت نعمة من نعم الله على خلقه ولابد للعبد من شكر النعمة وإلا سُلبت وذهبت... يقول -صلى الله عليه وسلم-: «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة، والفراغ» [رواه البخاري]... وقال الحسن البصري : "الدنيا ثلاثة أيام: أما الأمس فقد ذهب بما فيه، وأما غدًًا فلعلّك لا تدركه، وأما اليوم فلك فاعمل فيه"....إن مجالات استثمار الوقت كثيرة، وللمسلم أن يختار منها ما هو أنسب له وأصلح.   

  أهمية الوقت في حياة المسلم- سلسلة العلامتين – الألباني- بتصرف                                       

الأسئلة: 

حلل النص تحليلا مسترسلا مستأنسا بالأسئلة التالية:

السؤال1: ما دلالات قسم الله بأجزاء الزمن؟ 

السؤال2: كيف يكون الإنسان مغبونا في نعمتي الصحة و الفراغ؟ 

السؤال3: أوضح قول كاتب السند : إن مجالات استثمار الوقت كثيرة و للمسلم أن يختار منها ما هو أنسب له و أصلح؟ 

يختار التلميذ أحد الموضوعين التاليين

الموضوع الأول : المقال

الثروة التي يجمعها أي إنسان مكافح ليست سوى كمية من الزمن تحولت إلى مال  فالإحساس بالوقت، وضبطه،و حسن استثماره، من ضرورات المجتمعات المتحضرة، والتي يراد منها أن تتحضّر، و هذا ما أكد عليه القرآن الكريم و نبي الإسلام عليه أفضل الصلاة و التسليم . أوضح هذا القول في تحليل مسترسل مبينا قيمة الزمن في حياة الأفراد و المجتمعات ؟

النص:  قال الله تعالى في سورة يونس الآية5( هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا، وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب. ما خلق الله ذلك إلا بالحق، يفصل الآيات لقوم يعلمون )…لقد ربط الدين الكثير من العبادات بالوقت مما جعل الإنسان يحس بالزمن، ويجعله حاضراً في وعيه الفردي والاجتماعي. والمتدبر للشعائر التعبدية في الإسلام يلحظ هذا؛ فالصلاة مرتبطة باليوم  وأجزائه، في حين يرتبط الصيام بوحدة من وحدات السنة وهي الشهر، وكذلك الحج، وإن كان يختلف عن الصيام في بعض الحيثيات. في حين نجد أن الزكاة مرتبطة بدورة سنوية تختلف من شخص إلى آخر. والفكرة المركزية في ذلك كله أن الإنسان بدأ يشعر بالدورات الصغيرة منها أو الكبيرة. وفي الوقت الذي تعود فيه الشمس إلى الإشراق لا تكون قد عادت من حيث بدأت، بل يعني ذلك في حس الإنسان الإعلان عن بداية دورة جديدة تختلف….جاء فيما أخرجه البخاري ومسلم، أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال في خطبة الوداع "ألا إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض. السنة اثنا عشر شهرا، منها أربعة حُرُم، ثلاثة متواليات؛ ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم ورجب  مفرد، الذي بين جمادى وشعبان".....حرص الرسول صلى الله عليه وسلم على إبلاغ الناس بأن الزمان قد عاد إلى وضعه الصحيح، وانسجم واقع الناس مع الواقع الكوني، وبالتالي تكون الأحكام الدينية قد انسجمت مع الواقع الكوني.فإذا كان النسيء- أي التأخير لحرمة شهر إلى آخر كما كانت الجاهلية تفعله من تأخير حرمة المحرم إذا هلَّ وهم في القتال إلى صفر-  قد أحدث فوضى، فإن الإسلام قد أعاد الأمور إلى نصابها.... الإحساس بالوقت، وضبطه، من ضرورات المجتمعات المتحضرة، والتي يراد منها أن تتحضّر.                          

   الزمن وحسابه في القرآن الكريم-  بسام جرار

الأسئلة: 

حلل النص تحليلا مسترسلا مستأنسا بالأسئلة التالية:

السؤال1: ما دلالات ربط الله سبحانه و تعالى الكثير من العبادات بالوقت؟ و ما مدى وعي المسلم المعاصر بهذه الدلالات ؟ 

السؤال2: كيف ينسجم واقع النّاس مع الواقع الكوني بعودة الزمان إلى وضعه الصحيح؟ 

السؤال3: قارن بين تعامل المجتمعات التقليدية و المجتمعات المتحضرة مع الزمان؟ 

 

 

×